(2)
"مُنقذي من وحدتي"
_إيه يامُزة القطة أكلت لسانك ولا إيه؟.
هتفت همسة بخوف شديد_ إنت، انت بتعمل إيه هنا؟.
وضع قدم فوق الآخرى قائلاً بسُخرية_ سلامة النظر، واحد وجاي وجايب معاه أمه وعلبة الجاتوه اللي قدامك دي، يبقى جاي ليه؟.
هتفت همسة بعصبية من برودة وهي تُشير بأصبعها له بتوتر: إنت.. إنت لو آخر واحد في الدنيا مستحيل أوافق عليك.
ومن ثم تركته وذهبت تجاه غرفتها..
ضحك بشدة، ثم نظر في أثرها بخُبث شديد قائلًا والله والقطة طلعلها صوت وبقت بتخربش، مسيرك تيجي تحت إيدي ياقطة.
____________________________
_إيه ياهمسة يابنتي، مشيتي بسرعة كده ليه، مش عيب اللي عملتيه ده.
ردت بعصبية شديدة: لا ياماما مش عيب، ده.. ده واحد حقير، ومش كويس، كنتي عايزاني أفضل قاعدة معاه؟.
_وانتي مين قالك أنه كده؟
_عشان ياماما ده زميلي في الجامعة وانا عارفاه.
_وهو عشان زميلك في الجامعة تقولي عليه كده؟.
_ياماما حضرتك مش فاهمة، إفهميني أرجوكي، ده حاول يمسك ايدي قبل كده ويوقفني بالغصب وانا ضربته بالقلم ساعتها، وهو جاي مش حُبًا فيا لا، هو جاي ياخد بِتَارُه مني، وانا يا ماما مستحيل أوافق عليه، بعد إذنك متغصبيش عليا، وسيبيني أخد القرار.
ربتت سُمية على ظهرها في حنان ثم قالت: مش هغصب عليكي، اللي إنتي عايزاة هيحصل متقلقيش.
_____________________________
_بقى أنا حتة المفعوصة دي اللي لا راحت ولا جت ترفضني؟
ماشي ياهمسة، حسابك تِقل معايا أوي..
_____________________________
"في الجامعة"
بعد إنتهاء يومها الدراسي، كانت تحمد الله في سرّها على أن اليوم هو آخر يوم قبل بدء الإمتحانات.. وتحمده أيضًا على أنها لم تلتقي بتلك المدعو بسامح،
وكانت تسير مُسرعة، خوفًا أن تلتقي به، حتى إذا فجأةً إصطدمت بفتاتين معها في الكلية، نفسهم بالفعل تنمروا عليها من قبل ..
الفتاة الأولى التي تُدعى بـ مها: إيه ياهمسة ماتبصي قدامك، ماشية بسرعة كده ليه.
بتوتر_معلش مخدتش بالي.
إبتسمت لها الآخرى إبتسامة مُزيفة: ولا يهمك، طب ماتخليكي إقعدي معانا النهاردة، احنا عاملين بارتي صغيرة بمناسبة أن النهاردة آخر يوم في الترم قبل ما نبدأ إمتحانات..
ردت همسة بتعجب: لا شكرًا يا مها مليش انا في الجو ده.
ومن ثم.. مها غمزت للفتاة الآخرى "التي تُدعى هايدي" دون أن تراها همسة
ثم وجهت حديثها لهمسة وهي تخبط جبهتها: آااه صح معلش نسيت.
وفجأةً وبدون سابق إنذار وضعت هايدي منديل بِه مادة مُخدرة على فم همسة.
_بسرعة ياهايدي قبل اما حد ياخد باله.
_خلاص هي كده اتخدرت ونامت يعتبر.
_طب يلا نسندها انا وانتي عشان محدش يلاحظ حاجة.
وبالفعل سندوها حتى وصلوا إلى العربية التي كانت في إنتظارهما بالخارج.
هايدي_تمت المهمة بنجاح ياباشا.
أخذها منهم من دون كلمة ثم وضعها في العربية وغادر المكان بسرعة شديدة..
#يُتَبِع.
#آية_محمد
متنساش تسيبلي رأيك في كومنت يا جميل♥️